ملحوظة: لقد تم إغلاق باب التبادل الإعلانى البنرى حتى إشعار آخر .
مدونة مدون
مدونة مدون
samedi 23 janvier 2010
02:06

كتب الجوال: شعر عنترة بن شداد

السلام عليكم و رحمة الله 
هذه مجموعة شعرية للشاعر المحب عنترة بن شداد 

لتحميل المجموعة كاملة على الجوال إضغط هنا

لقراءة البعض من جواهره مباشر إليكم 

الشاعر عنترة بن شداد
قصيدة يا عبل

يا عَبلَ قَرِّي بِوَادِي الرَّمـلِ آمِنَـةً
مِنَ العُداةِ وَإِن خُوِّفـتِ لا تَخَفـي
فَدونَ بَيتِـكِ أُسـدٌ فِـي أَنامِلِهـا
بيضٌ تَقُدُّ أَعالِي البِيضِ وَالحَجَـفِ
للهِ دَرُّ بَنِـي عَبـسٍ لَقَـد بَلَغـوا
كُلَّ الفَخارِ وَنالوا غايَـةَ الشَّـرَفِ
خَافُوا مِنَ الحَربِ لَمَّا أَبصَروا فَرَسِي
تَحتَ العَجاجَةِ يَهوي بِي إِلى التَّلَفِ
ثُمَّ اقتَفوا أَثَري مِن بَعـدِ ما عَلِمـوا
أَنَّ المَنِيَّـةَ سَهـمٌ غَيـرُ مُنصَـرِفِ
خُضتُ الغُبارَ وَمُهري أَدهَمٌ حَـلِكٌ
فَعـادَ مُختَضِبـاً بِالـدَّمِّ وَالجِيَـفِ
مَا زِلتُ أُنصِفُ خَصمِي وَهوَ يَظلُمُنِي
حَتَّى غَدا مِن حُسَامي غَيرَ مُنتَصِفِ
وَإِن يَعيبوا سَواداً قَد كُسيـتُ بِـهِ
فَالدُّرُّ يَستُرُهُ ثَوبٌ مِـنَ الصَّـدَفِ
----------------------
إذا اشتغلت أهل

إِذا اشتَغَلَت أَهلُ البَطالَةِ فِي الكَـاسِ
أَوِ اِغتَبَقوها بَيـنَ قَـسٍّ وَشَمَّـاسِ
جَعَلتُ مَنامِي تَحتَ ظِلِّ عَجاجَـةٍ
وَكَأسَ مُدامِي قِحفَ جُمجُمَةِ الرَّاسِ
وَصَوتُ حُسَامِي مُطرِبِـي وَبَريقُـهُ
إِذا اسوَدَّ وَجهُ الأُفقِ بِالنَقعِ مِقباسي
وَإِن دَمدَمَت أُسدُ الشَّرى وَتَلاحَمَت
أُفَرِّقُها وَالطَّعـنُ يَسبُـقُ أَنفَاسـي
وَمَن قَـالَ إِنِّـي أَسـوَدٌ لِيَعيبَنِـي
أُريهِ بِفِعلي أَنَّـهُ أَكـذَبُ النَّـاسِ
فَسيري مَسيرَ الأَمنِ يا بِنتَ مـالِكٍ
وَلا تَجنَحي بَعدَ الرَّجاءِ إِلى اليَـاسِ
فَلَو لاحَ لِي شَخصُ الحِمـامِ لَقيتُـهُ
بِقَلبٍ شَديدِ البَأسِ كَالجَبَلِ الرَّاسـي
--------------
إذا ريح الصبا

إِذا رِيـحُ الصَّـبَا هَبَّـت أَصِيـلا
شَفَـت بِهُبـوبِهـا قَلبـاً عَلِيـلا
وَجـاءَتنِـي تُخَبِّـرُ أَنَّ قَـومـي
بِمَن أَهـوَاهُ قَد جَـدُّوا الرَّحِيـلا
وَما حَنّـوا عَلـى مَـن خَلَّفـوهُ
بِوادي الرَّمـلِ مُنطَرِحـاً جَديـلا
يَحِـنُّ صَبَابَـةً وَيَهيـمُ وَجـداً
إِلَيهِـمُ كُلَّمـا سَاقُـوا الحُمـولا
أَلا يا عَبـلَ إِن خَانـوا عُهُـودي
وَكانَ أَبـوكِ لا يَرعَـى الجَمِيـلا
حَمَلتُ الضَّيمَ وَالهِجـرانَ جُهـدي
عَلى رَغمـي وَخالَفـتُ العَـذولا
عَرَكـتُ نَوائِـبَ الأَيَّـامِ حَتَّـى
رَأَيـتُ كَثيـرَها عِنـدي قَلِيـلا
وَعَادانِـي غُـرابُ البَيـنِ حَتَّـى
كَأَنِّـي قَـد قَتَلـتُ لَـهُ قَتِيـلا
وَقَد غَنَّى عَلـى الأَغصَـانِ طَيـرٌ
بِصَـوتِ حَنينِـهِ يَشفِـي الغَلِيـلا
بَكَـى فَأَعَرتُـهُ أَجفَـانَ عَينِـي
وَنـاحَ فَـزادَ إِعوَالِـي عَـوِيـلا
فَقُلتُ لَهُ جَرَحـتَ صَميـمَ قَلبِـي
وَأَبدَى نَوحُـكَ الـدَّاءَ الدَّخِيـلا
وَما أَبقَيـتَ فِي جَفنِـي دُموعـاً
وَلا جِسمـاً أَعيـشُ بِـهِ نَحِيـلا
وَلا أَبقَـى لِـيَ الهِجـرانُ صَبـراً
لِكَـي أَلقَـى المَنـازِلَ وَالطُّلـولا
أَلِفتُ السُّقمَ حَتَّى صَـارَ جِسمِـي
إِذا فَقَـدَ الضَنَـى أَمسَـى عَلِيـلا
وَلَو أَنِّي كَشَفـتُ الـدِّرعَ عَنِّـي
رَأَيـتَ وَرائَـهُ رَسـماً مُحِيـلا
وَفِي الرَّسمِ المُحيلِ حُسَـامُ نَفـسٍ
يُقَـلِّلُ حَـدُّهُ السَّيـفَ الصَّقيـلا
-----------------
إذا فاض دمعي

إِذا فاضَ دَمعِي وَاستَهَلَّ عَلى خَـدِّي
وَجاذَبَنِي شَوقي إِلى العَلَمِ السَّعـدي
أُذَكِّرُ قَومي ظُلمَهُـم لِي وَبَغيَهُـم
وَقِلَّةَ إِنصافِي عَلى القُـربِ وَالبُعـدِ
بَنَيتُ لَهُم بِالسَّيفِ مَجـداً مُشَيَّـداً
فَلَمَّا تَناهَى مَجدُهُم هَدَموا مَجـدي
يَعيبـونَ لَونِـي بِالسَّـوادِ وَإِنَّمـا
فِعالُهُمُ بِالخُبثِ أَسـوَدُ مِن جِلـدي
فَوا ذُلَّ جِيـرانِي إِذا غِبتُ عَنهُـمُ
وَطالَ المَدَى ماذَا يُلاقونَ مِن بَعدي
أَتَحسِبُ قَيسٌ أَنَّنِي بَعـدَ طَردِهِـم
أَخَافُ الأَعَادِي أَو أَذِلُّ مِنَ الطَّـردِ
وَكَيفَ يَحُلُّ الذُلُّ قَلبِي وَصارِمـي
إِذا اهتَزَّ قَلبُ الضِّدِّ يَخفُقُ كَالرَّعـدِ
مَتَى سُلَّ فِي كَفّي بِيَـومِ كَريهَـةٍ
فَلا فَرقَ ما بَينَ المَشايِـخِ وَالـمُردِ
وَما الفَخرُ إِلاَّ أَن تَكونَ عِمامَتِـي
مُكَوَّرَةَ الأَطرافِ بِالصَّارِمِ الهِنـدي
نَديْمَيَّ إِمَّا غِبتُمـا بَعـدَ سَكـرَةٍ
فَلا تَذكُرا أَطلالَ سَلمَى وَلا هِنـدِ
وَلا تَذكُرا لِي غَيـرَ خَيـلٍ مُغيـرَةٍ
وَنَقعَ غُبارٍ حـالِكِ اللَّـونِ مُسـوَدِّ
فَـإِنَّ غُبـارَ الصَّافِنـاتِ إِذا عَـلا
نَشِقتُ لَهُ ريحـاً أَلَـذَّ مِـنَ النَـدِّ
وَرَيحانَتِي رُمحِي وَكاساتُ مَجلِسـي
جَماجِمُ ساداتٍ حِراصٍ عَلى المَجدِ
وَلِي مِن حُسَامي كُلَّ يَومٍ عَلى الثَّرى
نُقوشُ دَمٍ تُغنِي النَّدامَـى عَنِ الـوَردِ
وَلَيسَ يَعيبُ السَّيفَ إِخلاقُ غِمـدِهِ
إِذا كانَ فِي يَومِ الوَغَى قاطِعَ الحَـدِّ
فَلِلَّـهِ دَرّي كَـم غُبـارٍ قَطَعتُـهُ
عَلى ضَامِرِ الجَنبَيـنِ مُعتَدِلِ القَـدِّ
وَطاعَنتُ عَنهُ الخَيلَ حَتّـى تَبَـدَّدَت
هِزاماً كَأَسرابِ القَطـاءِ إِلى الـوِردِ
فَزارَةُ قَـد هَيَّجتُـمُ لَيـثَ غابَـةٍ
وَلَم تُفرِقوا بَينَ الضَّلالَـةِ وَالرُّشـدِ
فَقولوا لِحِصنٍ إِن تَعانِـى عَداوَتِـي
يَبيتُ عَلى نارٍ مِنَ الحُـزنِ وَالوَجـد
-------------------

جديد : الأن يمكنك التحرك بسلاسة بين المواضيع السابقة واللاحقة عبر (الكيبورد) بالضغط على الزر الأيمن والأيسر

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire